حصيلة المرحلة اللأولى و المرحلة الثانية

من اجل فك العزلة عن العالم القروي خاصة الدواوير النائية المتواجدة اساسا بالمناطق الجبلية المتميزة بوعورة مسالكها، ومن اجل الرفع من وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر تسهيل مختلف التنقلات البشرية والتجارية بين جميع مناطق الاقليم تمخض عن تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انجاز عدد من المشاريع الطرقية في اطار تعزيز البنيات التحتية للاقليم همت التبليط (3 مشاريع)، المنشآت الفنية (27 مشروعا)، تهيئة او اصلاح الطرق (28 مشروعا)، ومد واصلاح المسالك (34 مشروعا).

انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل فعال وجدي في الاستراتيجية الوطنية الجديدة للامن المائي المنبثقة عن التعليمات الملكية السامية التي تنص على ضرورة تعميم التزود بالماء الصالح للشرب ليشمل جميع فئات المجتمع خاصة سكان المناطق القروية التي تعرف خصاصا حادا في هذا القطاع اعتبارا للنقص في الموارد المائية والظروف الصعبة لربط المناطق النائية والجبلية بالشبكة الوطنية للماء الصالح للشرب.
وقد ضخت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية موارد مالية هامة لهذا الغرض تبلورت في بناء أوترميم 23 قناة مائية، 75 مشروع لتوسيع شبكة الربط بالماء الشروب 22 عملية ربط فردي للماء، 5 سقايات، 5 شاحنات – صهاريج، 41 خزانا وصهريجا، 104 مشروعا هم حفر وتعميق الآبار، 12 مشروعا لتهيئة الخطارات والمطفيات واستغلال منابع المياه، 3 محطات للضخ، 2 محطات للمعالجة.
هذه المشاريع اسهمت في تحسين ظروف عيش الساكنة القروية وفي تنمية الانشطة السوسيو-اقتصادية بالمناطق المعنية.

يهدف تدخل المبادرة الوطنية للتـنـمـيـة البشرية في قطاع الصـحـة الى دعم جهود المصلحة الخارجية المعنية لتعزيز البنية التحتية الصحية وأيضا الاستجابة لاحتياجـات السـاكـنـة في مجال الولوج للخدمات الصحية.
هم هذا التدخل اقتنـاء 54 سيارة إسعاف، تنظيم 4 قوافل طبية متنقلـة لتسهيل ولوج ساكنة المناطق القروية والجبليـة لخدمات القرب الصحية، انجاز 14 عملية لاقتـنـاء مـعـدات طبية، بناء وتجهيز 16 مركزا صحيا، بناء وتجهيز مركزا لتصفية الدم، وتمويل وحدة طبية متنقلة.
ومن أجل الحد مـن وفيات الأمهات عند الولادة، ولتشـجـيـع الولادة في ظروف صـحية جـيـدة، تـم بناء وتجهيز دارين للولادة ودارين للامومة.

يعتبر التعليم أحد القطاعات ذات الأولويــــــة المستهدفة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت كثيرا في الحد من الهدر المدرسي، وتحسين مستوى تعليم أطفال الأسر المعوزة.
كما وضعت الفتاة القروية ضمن اهتماماتها، من خلال بناء وتجهيز دور الطالبة التي اصبحت تقدم خدمات متنوعة كالتغذية والمأوى والمواكبة والدعم المدرسي والانشطة الرياضية والمعلوماتية…الخ
ساهمت المبادرة في قطاع التعليم عبر مجموعة من المشاريع والأنشطة، باقتناء 88 وسيلة للنقل المدرسي (حافلات، سيارات، دراجات هوائية) لفائدة 9141 تلميذ/ة، بناء وتهيئة وتجهيز 99 مؤسسة تعليمية (مدارس ابتدائية، إعداديات، ثانويات، روض، حضانة، مدارس عتيقة) و61 دارا للطالب/ة، و5 مشاريع لاقتناء اللوازم والمقررات المدرسية همت 530 تلميذ/ة.

التنمية البشرية في مفهومها الشامل لا تعني فقط الارتقاء الاجتماعي عبر خلق فرص الشغل وتحقيق الربح لصالح الفئات المعوزة بل تتعدى ذلك الى الارتقاء بالعنصر البشري خاصة الشباب فكريا وروحيا واتاحة المجال له ليفجر طاقاته الابداعية والرياضية مما يساعد على اشعاع الاقليم والتعريف بمؤهلاته من جهة والنأي بالشباب عن الانحراف والضياع…من جهة اخرى.
وادراكا منها بالدور المهم الذي يلعبه هذا المجال في التنمية ولاضفاء الديناميكية والحيوية عليه انجزت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 152 مشروعا.

اصبحت المشاريع المدرة للدخل عنصرا أساسيا في إعداد البرامج التنموية التي تهتم بمحاربة الفقر، وتعتبر من اهم الأنشطة التي تساهم في تنمية العالم القروي،حيث أن التجارب الميدانيـة التي أنجزت كمشاريع في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حققت نتائج جيدة مكنت من الانخراط التام للساكنة في التنمية ومكنت العديد من الأسرالفقيرة من الارتقاء الاجتماعي عبر تحسين دخلها، فضلا عن دور هذه الأنشطة في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تأهيل العنصر البشري وتثمين المؤهلات الطبيعية والاقتصادية والثقافية المحلية.
وقد اولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عناية خاصة للمرأة من خلال تثمين قدراتها وخبراتها وزرع روح المبادرة والابداع الجماعي فيها، مما مكنها من الاندماج والمساهمة في اقتصاد الأسرة والنهوض بأوضاعها.

تلعب الموارد البشرية دورا فعالا في مردودية ونجاعة المشاريع عبرالتدبيرالمعقلن والمحكم والابتكار والاجتهاد من اجل تحقيق اهداف المبادرة وتفعيل استراتيجياتها. لكن ذلك لا يتاتى الا بالتكوين المستمرمن اجل تاهيل هذه الموارد البشرية والرفع من كفاءاتها وتقوية قدراتها الى المستويات المطلوبة.
على صعيد اقليم شيشاوة بلغ عدد الدورات التكوينية 222 دورة همت 4405 مستفيـــدين (اطر قسم العمل الاجتماعـــــي، اعضاء اللجنة الاقليمية واللجن المحلية، فرق التنشيط الجماعي، النسيج الجمعوي، المصالح الخارجية، المنتخبون المحليون). بالنسبة للجمعيات العاملة في اطار التنمية البشرية كانت العناية بالتكوين ضـرورة حتمية لتحسين مردود ية وجودة العناصر الفاعلة من اجل اكتساب المزيد من الخبرات والاحتراف فــــــي العمل.